أعلن المعهد الوطني للإحصاء، اليوم السبت 17 ماي 2025، عن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2024، كاشفاً عن استمرار الأمية كأحد أبرز التحديات التي تعيق مسار التنمية البشرية في تونس.
وبيّنت المعطيات أن نسبة الأمية على الصعيد الوطني بلغت 17.3%، مع وجود فوارق ملحوظة بين الجنسين: فقد بلغت لدى الإناث 22.4%، مقابل 12% لدى الذكور، ما يعكس استمرار الفجوة التعليمية بين النساء والرجال، خاصة في بعض المناطق.
وسجلت ولاية جندوبة أعلى معدل للأمية في البلاد بنسبة 28.5%، لتتصدر قائمة الولايات الأكثر تضرراً من هذه الظاهرة، في حين احتلت ولاية بن عروس المرتبة الأخيرة بنسبة 10.1%، مما يعكس أداءً تعليمياً أفضل في المناطق الحضرية مقارنة بالجهات الداخلية.
وتؤكد هذه الأرقام عمق التفاوت الجهوي في مؤشرات التعليم، مما يفرض ضرورة إطلاق تدخلات محلية عاجلة وبرامج وطنية فعّالة لمحاربة الأمية، مع التركيز على الفئات الهشّة، وخاصة النساء، في المناطق التي تشهد نسباً مرتفعة، لضمان إدماج شامل في المسار التنموي.