
قالت وكالة الأونروا الأحد إن “إسرائيل” تتعمد تجويع المدنيين في قطاع غزة بمن فيهم مليون طفل يعاني الكثير منهم سوء التغذية ويواجهون خطر الموت.
وأوضحت الوكالة أن لديها ما يكفي من الغذاء لجميع سكان غزة لأكثر من ثلاثة أشهر، وهو مخزّن في مستودعات على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي.
وفي حسابها على منصة إكس، طالبت الأونروا برفع الحصار عن قطاع غزة والسماح لها بإدخال الغذاء والأدوية.
وقالت الوكالة الدولية “ارفعوا الحصار: اسمحوا للأونروا بإدخال الغذاء والأدوية”.
كما ناشدت الأونروا السلطات الإسرائيلية قائلة “ارفعوا الحصار، اسمحوا للأونروا بالقيام بعملها ومساعدة المحتاجين، ومن بينهم مليون طفل”.
يأتي ذلك وسط ارتفاع عدد الأطفال الذين توفّوا بسبب سوء التغذية في غزة إلى 69 طفلا بحسب المكتب الإعلامي في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، دعت حماس إلى حراك شعبي ورسمي عاجل لوقف هذه الجريمة البشعة وإنقاذ مئات الآلاف من الجائعين المحاصرين.
فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن حالات التجويع والموت الجماعي بغزة نتيجة لسياسات الاحتلال الممنهجة.
وأضافت أن “جيش الاحتلال أقام شبكة مسلحة عبر ما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية وحولها مصائد لقتل الجوعى”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 يرتكب الاحتلال، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا. متجاهلة النداءات الدولية وأوامر أصدرتها محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء. إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح العديد من سكان القطاع.
وأكد المكتب الإعلامي ارتفاع عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء إلى 620 مع اشتداد المجاعة ومنع توزيع المساعدات بطرق إنسانية.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن أعدادا غير مسبوقة من المواطنين المجوّعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالات إجهاد وإعياء شديدين.
وحذرت من أن مئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وعدم قدرة أجسادهم على الصمود.