ارتفعت أسعار النفط بأكثر من اثنين في المئة، اليوم الجمعة 12 جانفي، مع شنّ الولايات المتحدة وبريطانيا عدوانا ضد ما زعمتا أنّه أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن ردّا على الهجمات التي تشنها الجماعة على سفن بالبحر الأحمر منذ أواخر العام الماضي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.81 دولار أو 2.3 في المئة إلى 79.22 دولارا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.80 دولار أو 2.5 في المئة إلى 73.82 دولارا بحلول الساعة 01:54 بتوقيت غرينتش.
وتمثّل الضربات الأمريكية والبريطانية أحد أكثر المؤشرات دراماتيكية حتى الآن على اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في الشرق الأوسط منذ اندلاع شرارتها في 7 أكتوبر الماضي. وأكد شهود في اليمن وقوع انفجارات في أنحاء متفرقة من البلاد.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، “إن الضربات الدقيقة هي رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءها لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تعرض الأفراد لهجمات كما أنهم لن يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر”.
وأضاف أن أستراليا والبحرين وكندا وهولندا دعمت العملية.
وجاءت الهجمات التي قادتها الولايات المتحدة في أعقاب اتهام إيران، الخميس، بالاستيلاء على ناقلة تحمل نفطا عراقيا كانت في طريقها إلى تركيا ردا على قيام الولايات المتحدة العام الماضي بمصادرة نفط كانت تحمله الناقلة نفسها.
وأسقطت القوات الأمريكية والبريطانية، الثلاثاء، أكثر من 20 طائرة مسيرة وصاروخا فوق البحر الأحمر أطلقها الحوثيون، فيما وصفته لندن بأنه “أكبر هجوم” تنفذه الجماعة منذ بدء حرب غزة.
وخلال الأسابيع الماضية، شن الحوثيون أكثر من 25 عملية استهداف لسفن تجارية يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.
ويقول الحوثيون إنهم يشنون هذه الهجمات تضامنا مع قطاع غزة حيث تدور منذ السابع من أكتوبر حرب بين إسرائيل وحركة حماس.
المصدر: رويترز