أدرج الصندوق الوطني للتأمين على المرض دواء “داباغليفلوزين” Dapagliflozine لفائدة مرضى السكّري صنف 2 في لائحة الأدوية المتكفل بها كليا ضمن منظومة استرجاع المصاريف المخولة للمضمونين الاجتماعيين، بحسب ما أعلنت عنه الجمعية التونسية لأمراض الغدد الصماء والسكري والأمراض الاستقلابية(STEDIAM) اليوم السبت بمدينة صفاقس بمناسبة اليوم الرابع لأمراض السكري المنتظم إحياء لليوم العالمي للسكري الموافق ليوم 14 نوفمبر من كل سنة.
وأكّد رئيس الجمعية التونسية لأمراض الغدد الصمّاء والسكّري والأمراض الاستقلابية، قُصيّ العش، في تصريح إعلامي أدلى به للصحفيين على هامش التظاهرة أنه يمكن للأطباء بداية من هذا الأسبوع وصف هذا الدواء وفق منظومة استرجاع المصاريف للصندوق مع اعتماد طريقة الموافقة المسبقة.
وقال العش “ان الموافقة على تغطية تكاليف هذا الدواء الذي يعد من الأدوية الناجعة والنافعة يعد خطوة نوعية في علاج السكري مع قبول الصندوق التكفل الكلي بسعر الدواء والتقليص من التعكّرات التي يتسبب فيها هذا المرض في مستوى القلب والشرايين والكلى”.
واعتبر أن دواء “داباغليفلوزين” سيمكن من تحقيق نقلة نوعية في معالجة مرضى السكري لأنه “يتميز بعدّة مزايا منها تعديل قيمة السكري في الدم دون تدنّي والوقاية من أمراض القلب والشرايين خاصة بالنسبة لمرضى القصور في القلب ومن تفادي الجلطات والتقليص من مخاطر مرض الكلى وتفادي تصفية الدم والتقليص من الوزن”.
وأوضح أن استرجاع مصاريف هذا الدواء الذي يتناوله عدد هام من المرضى في تونس يعد حلا ناجعا يسهل الحياة على مرضى السكري صنف 2. من جهتها اعتبرت رئيس قسم أمراض القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس الدكتورة ليلى عبيد الطريقي أن دواء “داباقليفلوزين” ودواء “أومباقليفلوزين” من الأدوية المستحدثة في تونس التي أثبتت نجاعتها تستجيب للحاجة الملحة التي يعبر عنها أطباء القلب وأطباء الغدد والسكري في التقليص من الإصابة بأمراض القلب والشرايين لدى مرضى السكري وبالتالي نسبة الوفايات الناتجة عن هذه الأمراض. وتشير الإحصائيات إلى أن خمس التونسيين مصابون بالسكري دون اعتبار من هم يجهلون إصاباتهم وأن ثلث التونسيين مصابون أمراض ضغط الدم والقلب والشرايين المتسببة الأولى على الوفايات في تونس والعالم.
ودعا رئيس ودادية أطباء الغدد والسكري بصفاقس (عضو في الاتحاد الدولي لمرض السكري منذ 2019 وهي الجمعية الوحيدة في تونس التي لها هذه الصفة) الدكتور محمد بالأسود التونسيين إلى الانخراط في الأنشطة التحسيسية التي تنجزها الجمعية هذه الأيام بمناسبة اليوم العالمي للسكري من أجل تعميق الوعي بأهمية الوقاية وبضرورة الانخراط في السلوكيات السليمة الباحثة عن تفادي مرض السكري ومضاعفاته.
ومن الأنشطة التي أقرتها الودادية فضلا عن الندوة العلمية الخاصة بتقديم الأدوية المستحدثة في معالجة المرض تظاهرة للمشي مفتوحة لعموم المواطنين في شاطئ الكازينو وحصص تثقيف للوقاية من مرض السكري بدار السكري بصفاقس التي تشرف عليها ودادية أطباء الغدد والسكري وتظاهرة بسبيطلة من ولاية القصرين وحملة تحسيسية بساحة سيدي اللخمي في منطقة باب الجبلي بصفاقس تتخللها عملية تقصي لمرض السكري لفائدة المواطنين. يذكر أن برنامج الندوة العلمية التي يشارك فيها عدد هام من الأطباء المختصين من عديد الاختصاصات والباحثين من تونس وفرنسا يتضمن سلسلة من المداخلات والمحاضرات المتعلقة بعديد المحاور منها “علاقة السكري بأمراض القلب والشرايين” و”السكري قبل سن 45 سنة” و”السكري والتدخين” و”دور الأدوية المستحدثة في حماية القلب والكلى”.