يُحيي الاتحاد العام التونسي للشغل، بداية من اليوم الجمعة، الذكرى السادسة والأربعين لأحداث 26 جانفي 1978، من خلال برمجة خاصة تحتفي بالحدث وتسلط الضوء على مختلف زواياه التاريخية والنقابية.
وأعلنت قيادة الاتحاد عن تنظيم الفعالية تحت شعار “حتى لا ننسى”، وذلك بإشراف الأمين العام نورالدين الطبوبي.
وانطلقت هذه التظاهرة اليوم الجمعة، بقاعة المشتل بتونس العاصمة متضمنة عددا من الفقرات، من بينها تدشين معرض صور يؤرخ لأحداث 26 جانفي 1978، والنضالات التي خاضها النقابيون والنقابيات وعموم بنات وأبناء شعب تونس دفاعا عن مكاسبهم وعن حقوقهم المشروعة.
وتولى الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي الافتتاح الرسمي للتظاهرة، ليفسح بعد ذلك المجال للأستاذ الجامعي والباحث عبد الواحد المكني الذي أدار جلسة حوار وتفاعل مع عدد من المناضلين والمناضلات، قدموا خلالها شهادات حية لما عاينوه وعانوه في تلك الأزمة التي عرفت بـ”الخميس الأسود”.
كما تضمن البرنامج تقديم الأستاذ عبد اللطيف الحناشي مداخلة بعنوان “أحداث 26 جانفي 1978 الوقائع والدلالات”، ستُشفع بنقاش عام..
وبالتوازي مع هذه التظاهرة التي تُنتظم على الصعيد الوطني بالعاصمة، أعلن عدد من الاتحادات الجهوية عن إحياء ذكرى 26 جانفي بفعاليات وبرامج متنوعة.
ويوم 26 جانفي 1978، خرج الآلاف من التونسيين في مسيرات احتجاجا على الأوضاع المتردية، بعد إعلان الاتحاد الإضراب العام للمطالبة بالحريات والحقوق العمالية، ورفض سياسة الانفتاح الاقتصادي التي أقرها الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة ووزيره الأول الهادي نويرة.
وفي ذلك اليوم فرضت قوات الجيش والأمن حصارا أمنيا وعسكريا على مناطق الاحتجاج، وطوقت الشوارع ومقرات اتحاد الشغل، كما استعملت الذخيرة الحية في مواجهة الاحتجاجات ما أدى إلى سقوط ما بين 250 و500 ضحية بين قتيل وجريح.