اعتبر أستاذ القانون الدستوري، أمين محفوظ أن “مقاطعة الانتخابات الرئاسية 2024 في تونس ليست هي الحل، رغم العراقيل وغياب ضمانات متعددة وترهيب كل من فكر في الترشح”، وفق تقديره.
وقال محفوظ في تدوينته: “رأي: بالرغم من العراقيل وغياب ضمانات متعددة وترهيب كل من فكر في الترشح فإني لا أعتقد أن مقاطعة الانتخابات الرئاسية في تونس هي الحل. بل على العكس من ذلك الحل في المشاركة وفي تشجيع الناخبين على المشاركة في محطة انتخابية هامة جدًا إن لم تكن الأهم منذ ثورة 14 جانفي 2011”.
ويشار إلى أنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد، أصدر يوم الثلاثاء 2 جويلية 2024، أمرًا يتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، كما أعلنت هيئة الانتخابات عن تفاصيل الرزنامة الخاصة بالانتخابات الرئاسية 2024، وفي الأثناء أعربت عديد الأسماء المعروفة في المشهد العام التونسي، عن نيتها الترشح لهذه الانتخابات.
وبدوها أعلنت جبهة الخلاص (معارضة) عدم تقديم مرشّح للانتخابات الرئاسية في تونس، واعتبر رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي، الثلاثاء 30 أفريل 2024، أن “شروط الانتخابات الحرة غير متوفرة الآن في تونس”، مبينًا أن “الجبهة لا تقدم مرشحًا لها اليوم، لأن شروط التنافس غير موجودة، ولكنها ستعمل على تغيير الظروف، وإذا لم تتغير الظروف فإن الجبهة لن تشارك في مسرحية انتخابية سيئة الإخراج”، حسب تعبيره.
ومن جهته اعتبر منسّق ائتلاف صمود حسام الحامي أن “مناخ الخوف ساهم في تراجع عديد المترشحين عن فكرة الترشح للرئاسة”، ويتزامن ذلك مع ملاحقات قضائية وأحكام بالسجن، طالت عديد السياسيين الذين عبّروا عن نيتهم الترشح للانتخابات الرئاسية، المقررة في تونس.