وصف القيادي بحزب التيّار الديمقراطي هشام العجبوني البيان الانتخابي للرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد بمثابة “إعلان حرب”.
وقال العجبوني في تدوينة على صفحته بفيسبوك: “ليس إعلان حرب ضد عدو خارجي أو الكيان الصهيوني لا سمح الله، بل ضدّ جزء من الشعب الذي انتخبه في 2019 واكتشف بعد 5 سنوات من الحكم، منهم 3 سنوات من الحكم المطلق، أنّه ليس أهلا لهذه المسؤولية الجسيمة وأنّه فشل فشلا ذريعا في كلّ ما قام به، وأنّ بقاءه على رأس الدولة لـ5 سنوات أخرى يعني تواصل الخراب والفشل والشّرخ الاجتماعي الذي تسبّب فيه بسياساته وخطاباته المقسّمة والمتشنّجة”.
وأضاف في التدوينة ذاتها: “في هذا البيان “الحربي” ليس هنالك أيّ إعلان عن توجّهات وبرامج وتصوّرات لإصلاحات اقتصادية واجتماعية تُخرج البلاد من أزمتها الخانقة وغير المسبوقة، وتُعطي أملا في غد أفضل، كما يفعل كلّ مترشّح يحترم نفسه ويحترم ناخبيه، بل تواصلا لخطاب عنيف وعبثي كانت نتيجته كلّ هذا الفشل الذي تعرفه البلاد على جميع الأصعدة”.
واختتم بالقول: “لا أعتقد أنّ أيّ عاقل في هذه البلاد يمكن أن يقبل بتواصل الوضع على ما هو عليه لـ5 سنوات أخرى!”.
وقال العجبوني في تدوينة أخرى إنّه عندما اطّلع على البيان لم يستغرب مضمونه، لافتا إلى أنّه تعوّد من الرئيس على مثل هذا الخطاب طوال سنوات، سواء كان عن طريق تصريحاته أو كتابته على صفحة الرئاسة.
وبيّن أنّه في حال تم إلغاء “خطاب التآمر والتخوين وتفجير الدولة من الداخل والارتماء في أحضان الخارج والغرف المظلمة” لن يجد الرئيس ما يكتبه وما يقوله.
وانتقد العجوبوني موافقة هيئة الانتخابات لهذا البيان، وقال في تدوينته: “عليكم أن تعرفوا أنّ البيان الانتخابي لا يمكن نشره إلّا بعد التأشير عليه من هيئة الانتخابات ولا يجب أن يتضمّن كلمات وعبارات تدعو إلى التقسيم والكراهيّة وفيها عنف وتحريض”.
وختم البقول: “لكن هيئة بوعسكر بما أنّها على غاية من الحياد والإستقلاليّة والنزاهة ولا تردّ لمن قام بتعيينها طلبا، يبدو أنّها سمحت له بنشره”.