أفصح رئيس الغرفة الوطنية للمذابح ومحولي اللحوم البيضاء، فتحي غريب، عن جملة من الأسباب التي تقف وراء الارتفاع المسجّل في أسعار الدواجن خلال الفترة الأخيرة..خصوصا بعد أن تم تسجيل فوضى في الأسواق والسعر المعتمد خلال الفترة الأخيرة..
وأقرّ غريب بوجود ارتفاع ملحوظ في الأسعار، مرجعا الأسباب إلى عدة عوامل متداخلة منها المهنية ومنها التجارية، وأوضح بالقول: أن أسعار الدجاج تراوحت في بعض المناطق بين 10.500 و11 ديناراً للكيلوغرام، رغم أن الكلفة الحقيقية على مستوى المذابح لا تتجاوز 7.400 إلى 7.500 مليم.
وأرجع ذلك إلى نشاط الذبح العشوائي الذي يستحوذ على أكثر من 50% من السوق، ما ينعكس مباشرة على الأسعار.
ارتفاع الطلب
وأشار فتحي غريب إلى أن الطلب على اللحوم البيضاء ارتفع بشكل غير مسبوق خلال شهر سبتمبر بسبب العودة المدرسية، عودة الجالية التونسية بالخارج، وتزايد عدد الزوار من الجزائر وليبيا، فضلاً عن الإقبال على المطاعم بعد فترة الركود الصيفي.
وبيّن غريب أن الإنتاج الوطني من لحوم الدواجن بلغ 14 ألف طن هذا العام مقابل 13 ألف طن في السابق، لافتاً إلى أن موجات الحرارة المرتفعة أثرت بدورها على المربين وتسببت في ضغوط إضافية على السوق.
حلقات مترابطة
وأكد أن المنظومة تتوزع بين ثلاث حلقات أساسية: المربي، المذبح، والتاجر، مشدداً على ضرورة تحقيق التكامل بينها وضمان ربح معقول لكل طرف، مع دعم الدولة وتنظيم التوزيع. كما أشار إلى أن عدد المذابح القانونية تقلص من 36 إلى حوالي 14 فقط.