قال الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام، عبيد البريكي، إنّ السلطة تخلّت عن الأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية، وقامت بتهميشها وعدم تشريكها في التشاور بشأن السياسات التي ستنتهجها الدولة بشأن عدد من القضايا الحارقة.
وأضاف البيركي في تصريح صحفي -على هامش أشغال اليوم الافتتاحي للمؤتمر الأول لحركة تونس إلى الأمام- أنّ “السلطة التنفيذية لم تقدّم إشارة صريحة بأنّ الأحزاب انتهى دورها، ولكن على أرض الواقع تم تهميش الأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية وعن وعي”.
ولفت البريكي إلى أنّ السلطة لم تقم بإشراك الأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية، في التشاور والتحاور حول آفاق المؤسسات العمومية أو حول ملف الدعم وكذلك حول التوجّهات التي ستنتهجها الدولة بشأن القضايا الحارقة، والتخطيط للأوليات وهو “ما يعني موضوعيّا إقصاء لتلك الأحزاب”، وفق تعبيره.
ودعا البريكي إلى تشريك الأحزاب في المرحلة المقبلة من مسار 25 جويلية، “لتحصينه من تداعيات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في ظل ارتفاع التضخّم وفقدان المواد الأساسية وتوسّع الإمبريالية العالمية”، حسب قوله.
واعتبر البريكي أنّ الأحزاب ساهمت في تكريس هذه النزعة رغم أنّها لا تتوافق مع منطق التاريخ، مبيّنا “أنّ للأحزاب دورا تاريخيّا في مختلف مراحل السياسة في تونس”.
وشدّد الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام على أنّ “الديمقراطية لم تنته في تونس كما لن تنته الأحزاب”، مشيرا إلى أنّ تشريك الشعب في اختيار ممثّليه عبر الانتخابات حتى إن كانت نسبة المشاركة ضعيفة، فهي “دليل على تواصل الديمقراطية”.
وبيّن عبيد البريكي أنّ التحفّظ الوحيد يتعلّق بالمرسوم 54 المهدّد للحريات، مضيفا أنّه “بحاجة إلى المراجعة في فصل أو اثنين منه”.
وينعقد المؤتمر الأول لحركة تونس إلى الأمام لمدة ثلاثة أيام بمدينة الحمامات، حيث سيقع انتخاب المجلس المركزي للحزب، والذي سينبثق عنه المكتب السياسي والأمين العام الحركة وسط توقّعات بتجديد الثقة في عبيد البريكي.