تشهد دبي الأربعاء شللًا كاملًا مع استمرار الفوضى في مطارها الرئيسي وانقطاع جزء كبير من الطرق بسبب تجمّع المياه، غداة عاصفة ترافقت مع أمطار بمستوى لم تشهده الإمارات منذ 75 عامًا وأدت إلى مقتل شخص في إمارة رأس الخيمة.
وكانت الشركة المشغّلة لمطار دبي طلبت من المسافرين صباحًا عدم التوجه إلى أكثر مطارات العالم ازدحاماً من حيث عدد الركاب الدوليين، “إلا في حالات الضرورة القصوى”.
وأفاد المتحدث باسم شركة “مطارات دبي” عن “استمرار تأخير رحلات وتحويل” مسارات أخرى، مشيرًا الى أن “الظروف صعبة للغاية”.
وعلّقت شركة “طيران الإمارات”، إحدى أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط، إنجاز “إجراءات السفر للمسافرين المغادرين من دبي” طوال يوم الأربعاء “بسبب التحديات التشغيلية الناجمة عن سوء الأحوال الجوية وظروف الطرق”.
ويعاني الموظفون والركاب للوصول إلى المطار إذ تغرق الطرق المؤدية إليه بالمياه. ووشوهدت سيارات طافية في نفق المطار صباحا، وقد هجرها سائقوها.
داخل المطار، وقف الركاب في طوابير طويلة للوصول إلى مكتب الترانزيت والاستعلامات، وراحوا يصفّرون احتجاجًا على عدم تزويدهم بالمعلومات.
في خضمّ العاصفة الثلاثاء، علّق المطار عمليّاته لمدة 25 دقيقة بعد الظهر واضطرّ مساءً إلى تحويل مسارات الطائرات القادمة لحوالى ساعتين قبل أن يستأنف الاستقبال تدريجيًا.
وكان المركز الوطني للأرصاد أعلن أن الإمارات شهدت الثلاثاء هطول أكبر كميات أمطار منذ بدء تسجيل البيانات المناخية عام 1949، أي قبل تأسيس الاتحاد عام 1971.
وأشار إلى أنه “تمّ تسجيل أعلى كمية أمطار في منطقة خطم الشكلة بالعين (في أبوظبي)، حيث بلغت 254,8 ملم في أقل من 24 ساعة”.
في البحرين التي ضربتها العاصفة أيضًا الثلاثاء، ستبقى أيضًا المدارس مغلقة حتى الأسبوع المقبل. وسجّلت الدولة الخليجية أيضًا تساقط أمطار غزيرة لم تشهدها منذ سنوات طويلة. بحسب إدارة الأرصاد الجوية.
وأودت العاصفة بحياة 18 شخصًا على الأقلّ في سلطنة عُمان منذ الأحد.