تحوّل الجمعة 15 سبتمبر 2023 الصحفي زياد الهاني الى مقر الفرقة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالحرس الوطني بالعوينة للاستماع له كشاهد في قضية التسجيل المنسوب لرئيس حركة النهضة بالنيابة منذر الونيسي.
وقال الهاني في تدوينة نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” بعد مغادرته مقر الفرقة “تمت دعوتي بناء على إحالة من النيابة العمومية بقطب الإرهاب، كي يتم الاستماع لي بداية من الساعة التاسعة صباحا، كشاهد في قضية التسجيل المنسوب للدكتور منذر الونيسي. وغادرت الفرقة ليلا كمشتبه فيه بالضلوع في جريمة إرهابية..”
وكشف الهاني تفاصيل جلسة الاستماع قائلا:” سألوني عن التصريح الذي أدليت به في البرنامج الصباحي بإذاعة “إي آف آم” Emission Impossible، حول لقائي مع الدكتور منذر الونيسي، فأكدته.”
واضاف:”طلبوا مني الكشف عن مصادر معلوماتي المحمية قانونا فرفضت، خاصة لما في الاستجابة للطلب من انتهاك لميثاق شرف المهنة الصحفية وأخلاقياتها..
سألوني إن كنت مستعدا لتسليمهم هاتفي كي يقوموا بتفتيشه، فتساءلت إن كنت مستدعى كشاهد لتوضيح بعض ما ورد في تصريحي، أم أن وراء الأمر غايات أخرى؟
أجبتهم بالقبول بكل تأكيد، لكن بشرط احترام القانون الذي يشترط الحصول على إذن قضائي معلل، للقيام بعملية التفتيش (الفصل 11 من المرسوم عدد 115 المتعلق بحرية الصحافة، وأكده قانون الإرهاب)..
وظللت أنتظر لساعات طوال مرفوقا ومسنودا بأستاذي العياشي الهمامي، وصول الإذن..
وأخيرا وصل الإذن بتعليل ضعيف، مع تحويل صفتي في القضية من شاهد إلى مظنون فيه تلاحقه تهم الإرهاب..
الغطاء: حصولي على محاضر بحث قضائي في إطار عملي الصحفي..
سلمتهم الهاتف ممتنا للطف تعاملهم، ومتأسفا لما آل إليه وضع بلادي التي يداس فيها على القانون وتنتهك فيها الحقوق والحريات على رؤوس الإشهاد جهارا. على أن أعود للعوينة يوم الإثنين على الساعة الحادية عشر صباحا، كي يتم إعلامي بقرار النيابة بخصوصي