يتواصل الجدل حول أسعار الأضاحي، في ظلّ حديث غرفة القصابين وأيضا المربّين عن تجاوز سعر الأضحية الألفي دينار هذا الموسم.
وفي هذا السياق، دعا رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، لطفي الرياحي، اليوم الأحد، ديوان الإفتاء إلى التوضيح للمواطنين بخصوص شراء أضحية العيد من عدمه في ظل تدهور مقدرته الشرائية وارتفاع الأسعار.
وأوضح الرياحي لإذاعة الديوان، أنّ ديوان الإفتاء هو الجهة الوحيدة المخوّل لها دينيّا الحديث في هذه المسألة لا سيما في ظل الجدل الذي أثير في الآونة الأخيرة حول شراء الأضاحي.
وشدّد على أنّه من غير المقبول أن يلجأ المواطن إلى التداين من أجل شراء الأضحية.
وكان رئيس الغرفة الوطنية للقصابين، أحمد العميري، قد أكّد ضرورة اللجوء إلى استيراد الأضاحي، على اعتبار أنّ سعر الأضحية هذا العام سيكون مرتفعا جدا.
وأكّد العميري في تصريح صحفي أنّ سعر الأضحية هذا العام مرشّح لتجاوز الألفَيْ دينار (نحو 635 دولارا).
وعزا رئيس الغرفة الوطنية للقصابين ارتفاع سعر الأضاحي لعدة أسباب، منها نقص الإنتاج بشكل كبير، بالإضافة إلى أنّ سعر الكلغ الواحد من اللحم الحيّ سيتجاوز العشرين دينارا، بعد أن كان السعر المرجعي السنة الماضية 18 د للكلغ.
وشدّد العميري على أنّ تونس مطالبة بتوفير مليون رأس غنم بمناسبة عيد الأضحى الذي يفصلنا عنه أسابيع قليلة، ولا حلّ سوى في التوريد أسوة بالمغرب والجزائر اللذين قاما بتوريد الخرفان من رومانيا.
وذكّر العميري أنّ حوالي 65% من العائلات التونسية لم تتمكّن من شراء الأضحية العام الماضي، نتيجة غلاء الأسعار، مشيرا إلى أنّ الغرفة ستسعى هذا العام إلى التدخّل لتوريد الأضاحي.