قالت أرملة الشهيد محمد الزواري، إنّها لم تتحصّل على الجنسية التونسية، رغم أنّها تلقّت وعدا بذلك من الرئاسة عام 2015.
وأوضحت في حوار خا لموقع بوابة تونس، أنّها تحصّلت على الإقامة بتونس، لافتة إلى تعرّضها لبعض المضايقات في تنقّلاتها.
وقالت إنّها لن توجّه أيّ رسالة إلى رئيس الدولة قيس سعيّد، معتبرة أنّه يعي جيّدا ماذا يفعل وأيضا يعرف جيّدا من هو الشهيد محمد الزواري.
واعتبرت أنّه كان سيتمّ تكريمها ومنحها الجنسية مباشرة لو كانت في فلسطين، عكس ما تعرّضت له من مضايقات في تونس بعد استشهاد زوجها، مشدّدة على أنّها تشعر بالعزلة إلى حدّ الآن.
وأكّدت أنّها أصبحت خائفة منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، وباتت تتجنّب الخروج من منزلها.
وأشارت إلى أنّ الفرحة التي شاهدتها من الشعب التونسي والتعاطف الكبير مع الشعب الفلسطيني جعلاها تنسى رغبتها في الحصول على الجنسية التونسية.
وتابعت، أنّها ذهبت لزيارة قبر زوجها الشهيد بصفاقس في اليوم الموالي لانطلاق عملية “طوفان الأقصى”، قائلة إنّ الفرحة ستكون مضاعفة لو كان زوجها حاضرا، مضيفة: “متأكدة أنّ محمد الزواري الآن فرحا كثير”.
وأشارت إلى أنّها لم تكن تحت المراقبة قبل استشهاد زوجها، وإلى أنّ الشهيد كان حريصا على ألّا تكون بمفردها في كلّ تنقّلاتها حتّى وإن كانت قريبة من المنزل.
وأضافت أنّه تمّ التحقيق معها رفقة صهرها بعد استشهاد زوجها بأيام قليلة، بسبب حضور صحفي من الاحتلال إلى منزلها، وأنّها كانت عرضة للاستفزاز رفقة صهرها من قبل الأمن أثناء التحقيق.
وشدّدت على أنّها لم تكن على دراية بنشاط الشهيد محمد الزواري، لافتة إلى أنّه كان يسافر بانتظام ويغيب لفترات تقارب ثلاثة أشهر، وأنّه كان يخبرها بمشاركته في معرض طائرات أو كتاب أو في إطار الدراسة.
وأفادت أنّ قضيّة اغتيال الشهيد لم يطرأ عليها أي جديد منذ 2017، لافتة إلى أنّه لم يتم إلى حدّ الآن استجواب الذين تمّ إيقافهم، مشيرة إلى وجود بعض المطلوبين في حالة فرار.